كيف تؤثر الجوانب الاجتماعية والصحية على حياة المترجم الفريلانس
طبيعة العمل كفريلانس وخاصة فى مجال الترجمة تفرض على صاحبها العديد من المهام المطلوبة فى آن واحد، فالفريلانس رجل بشركة.
يتعرض المترجم الفريلانس لضغط بشكل يومي سواء فى البحث عن عملاء، أو ترجمة ومراجعة وتدقيق المشروعات، أو محاولة تدارك الوقت للتسليم فى الموعد، فكل هذا يشكل ضغطًا عصبيًا ونفسيًا على المترجم ومما لا شك فيه أن عواقب هذا الضغط ليست محمودة.
فى هذه المقابلة يتحدث الأستاذ إبراهيم حبيب عن كيفية تدارك الضغط الناتج عن العمل كفريلانس، وكيفية الوصول للتوازن المطلوب بين العمل والمشاريع والجوانب الأخرى من الحياة.
ولكن أولًا من هو الأستاذ إبراهيم حبيب؟
هو الأستاذ إبراهيم سيد أبو الخير المعروف باسم إبراهيم حبيب، تخرج من كلية الألسن قسم اللغة الإنجليزية عام 2000، وحصل على دبلومة الترجمة التحريرية والفورية من كلية الألسن أيضَا. لطالما صاحب الأستاذ إبراهيم حلم أن يصبح مترجمًا فبدأ البحث عن فرص عمل خلال فترة دراسته بالجامعة، وقام بترجمة بعض الأبحاث لأصدقاء له بالجامعة.
بعد التخرج التحق أستاذنا بالعمل فى أحد مكاتب الترجمة ولكن لم يستمر طويًلا، برغم قصر الفترة إلا أنه استطاع إتقان أهم مهارتين فى الترجمة، وهما الكتابة السريعة والكتابة باللغة الإنجليزية على الكيبورد العربي فقط. ثم توجه بعد سنة للعمل كفريلانس وشاركه بعض من أصدقائه حتى أسس مكتبه الخاص.
صعوبات عمل المترجم الفريلانسر
الطريق إلى العميل ليس سهلًا ممهدًا، وعند البدء بتأسيس الشركات يراودنا بعض القلق من عدم ضمان الرزق، القلق الذي سيؤدي للقضاء على الجوانب الأخرى من الحياة. وعدم وجود ساعات عمل محددة، فأنت حر وقتك، الفخ الذي يقع فيه الكثير من الفريلانسرز المبتدئين هو عدم وجود نظام واضح أو وظيفة محددة كما ذكرنا سابقَا فأنت شركة بأكملها.
كيفية الوصول للتوازن المطلوب بين حياة المترجم الاجتماعية والمهنية:
أولًا: تنظيم الوقت
يعتقد الكثير أن الفريلانس يجب أن يعمل على مدار ال 24 ساعة طوال الأسبوع لعدم وجود نظام الشيفت كما بالشركة، وهذه من أول الأخطاء التي يقع فيها الكثير.
تنظيم الوقت مهارة يجب أن تلازم الإنسان الملتزم سواء بعمل أو مشاريع أو دراسة. وعند تنظيم الوقت يجب مراعاة الأوقات المفضلة للعمل، وتخصيص وقت للعمل ووقت للراحة أيضًا.
ثانيًا: الاهتمام الجوانب الاجتماعية والترفيهية
تنظيم وقت للخروج والترفية من الأساسيات التي لا تقل أهمية عن تنظيم وقت العمل، فرؤية الأصدقاء خارج نطاق العمل كفيلة بإعادة شحن طاقتك للعمل بشكل أفضل وبالتالي زيادة كفاءة وفعالية العمل
قضاء وقت مع العائلة أو المشاركة فى نشاط بالبيت أيضًا من أحد المروحات عن النفس وتبعث على الإحساس بالإيجابية والمشاركة، فالأسرة من إحدى مسئولياتك أيضًا.
ثالثَا: التريض والتأمل
الرياضة والحركة من أهم العوامل المساعدة على الإحساس بالقوة والراحة النفسية وأيضًا من أحد مذهبات الشعور بالضيق، غير أنها تساهم فى الحفاظ على صحة الإنسان، فأيضًا يجب أن يتضمن جدولك اليومي وقتًا مخصصًا للرياضة سواء المشي أو الجيم، أو الاشتراك بلعبة رياضية مفضلة.
ويعد التأمل أيضًا من الرياضيات الروحية المهمة والمفيدة للإنسان بشكل عام والمترجم بشكل خاص.
رابعًا: ممارسة الأنشطة المفضلة
الأهتمام بالهوايات كالرسم، أو كتابة الخواطر، أو التقاط الصور إلخ. تساعد الإنسان على الشعور بكيانه الإنساني والتعرف على نفسه بشكل أفضل وأنه ليس آلة تعمل وتنتج فقط لكسب المال. الكسب مهم نعم، ولكن متعة الكسب أيضًا مهمة.
الخلاصة
العمل الحر أو الفريلانس تحدٍ ولكل تحدٍ مميزات وعيوب، فالعمل بجد مطلوب، ولكن العمل بذكاء نتائجه أكثر وأسرع فعالية.